بنك التنمية الآسيوي ومجلس الخدمات المالية الإسلامية يدشنان صدور كتاب مشترك بعنوان ”التمويل الإسلامي لآسيا: التطور، والآفاق، والنمو التضميني“

تاريخ النشر: 5 مايو 2015

5 مايو 2015، كوالالمبور – يسر بنك التنمية الآسيوي ومجلس الخدمات المالية الإسلامية الاعلان عن تدشين صدور كتابهما المشترك بعنوان ” التمويل الإسلامي لآسيا: التطور، والآفاق، والنمو التضميني”. تدشين صدور كتابهما المشترك بعنوان ” التمويل الإسلامي لآسيا: التطور، والآفاق، والنمو التضميني”. هذا وقد قام السيد/ ستيفن جروف، نائب رئيس بنك التنمية الآسيوي، بتدشين الكتاب خلال جلسة النقاش المشتركة بين بنك التنمية الآسيوي ومجلس الخدمات المالية الإسلامية، التي حملت عنوان: “كيف يمكن للتمويل الإسلامي المساهمة في النمو المستدام في آسيا”، التي عقدت بتاريخ 4 مايو 2015 في العاصمة الأذربيجانية باكو، بالتزامن مع الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الآسيوي.

يعد هذا الكتاب مصدراً مفيداً لفهم أفضل لصناعة الخدمات المالية الإسلامية في آسيا، فضلاً عن كونه مرجعاً قيماً للدول في المناطق الأخرى التي تسعى لفهم التمويل الإسلامي وتبنيه وتطويره في دولهم. كما يهدف الكتاب إلى زيادة الوعي حول التمويل الإسلامي في الدول النامية المنضوية في عضوية بنك التنمية الآسيوي باعتباره مصدراً محتملاً لتمويل مشاريع البنية التحتية، وتنويع آليات إدارة الديون العامة، وتحسين إتاحة أدوات ذات سيولة عالية الجودة.

والجدير بالذكر أن التمويل الإسلامي يتميز ببعد إضافي، يتمثل في توفير الخدمات المالية لشرائح المجتمع كافة، وبالتالي تحسين التضمين المالي لتلك الشرائح، بما تحتويه من أفراد لا يملكون حسابات مصرفية، أو يميلون إلى عدم استخدام المنتجات المالية المتاحة.

في تصريح لنائب رئيس بنك التنمية الآسيوي السيد/ ستيفن جروف قال سيادته إن “إيصال الخدمات المالية للطبقات المحرومة وذات الدخل المحدود أمر غاية في الأهمية بالنسبة للقارة الآسيوية ومعركتها المتواصلة للحد من الفقر، وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من دول المنطقة لا تزال تعاني من انخفاض معدلات التضمين المالي”. كما يبين هذا الكتاب قدرة التمويل الإسلامي على إتاحة التمويل للمشاريع وزيادة التضمين المالي لذوي الدخل المحدود، وبالتالي فإن آسيا ستعد من أكبر المستفيدين من خلال توجيه هذه الموارد الإضافية”.

وفي السياق نفسه أعرب الأمين العام لمجلس الخدمات المالية الإسلامية السيد/ جاسم أحمد عن سعادته من إثمار التعاون مع بنك التنمية الآسيوي بصدور هذا الكتاب الذي يوضح دور التمويل الإسلامي في تحفيز التنمية الاقتصادية والتضمين الاجتماعي. وقال سيادته “إن صدور هذا الكتاب حدث يستحق الإشادة، وذلك لكونه يهدف إلى تحديد الفرص الرئيسة والتحديات التي يواجهها صناع القرار ضمن مسيرتهم الهادفة إلى دمج التمويل الإسلامي ضمن استراتيجيات التنمية الوطنية، والحد من الفقر. كما يتمم هذا الكتاب الجهود الحالية التي يبذلها مجلس الخدمات المالية الإسلامية بمعية المساعدة التقنية التي يتلقاها من بنك التنمية الآسيوي، والتي تتخلص في عدة مشاريع منها: إطلاق المؤشرات المالية الإسلامية الاحترازية والهيكلية لنظم المصرفية الإسلامية، وتطوير وحدات تعلم إلكتروني خاصة بالمعايير الصادرة عن المجلس لتفعيل تطبيقها في الدول الأعضاء.

هذا الكتاب هو خلاصة الأوراق والعروض التي قدمت في المؤتمر الذي نظمته كلتا المؤسستين في نوفمبر عام 2013م، والذي حمل عنوان: التمويل الإسلامي لآسيا: التطور، والآفاق، والنمو التضميني، فضلاً عن مداولات الطاولة المستديرة الخاصة بالسلطات الرقابية والإشرافية، التي تخللت فعاليات المؤتمر.

يشار إلى أن فصول هذا الكتاب قد كتبت من قبل المتحدثين في المؤتمر، والمشاركين في مداولات الطاولة المستديرة، حيث لخصت كتاباتهم وجهات النظر التي قدمت على مدار الجلسات المختلفة للمؤتمر، والتي ركزت على جوانب مختلفة تتعلق بنمو التمويل الإسلامي وتطوره في آسيا، والقضايا القانونية والتنظيمية، والتضمين المالي، ودور الصكوكفي العملية التنموية، وتفعيل المعايير الاحترازية العالمية، والمبادرات التي تقوم بها الحكومات والقطاع العام، وسبل المضي قدماً للتمويل الإسلامي في آسيا.

الجدير بالذكر أن المؤتمر والطاولة المستديرة نظمتا في ظل النمو القوي للتمويل الإسلامي في آسيا، بقيادة بنغلاديش، وبروناي دار السلام، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان. فضلاً عن النمو المتزايد للتمويل الإسلامي في كل من أذربيجان، وهونغ كونغ، والصين، وكازاخستان، وسنغافورة، وتايلاند. وقد تجسد هذا النمو القوي للتمويل الإسلامي في آسيا في بروز العديد من البنوك الإسلامية الكبيرة، فضلاً عن إصدار الصكوك، بوصفها أصولاً متوافقة مع أحكام الشريعة. تجدر الإشارة إلى أن الأعمال المصرفية الإسلامية وإصدارات الصكوك في آسيا قد مثلت بنهاية عام 2013م نسبة 49٪ و45٪ من الأصول المالية الإسلامية العالمية على التوالي. كما بدا هذا النمو للتمويل الإسلامي ليس فقط فيما يتعلق بالحجم الإجمالي للأصول، وعدد المؤسسات التي تقدم خدمات مالية إسلامية، بل تعداه ليشمل التطور الملحوظ الذي طرأ على البنية التحتية المالية، مثل الأطر القانونية والتنظيمية وتنمية الموارد البشرية، اللازمة لدعم هذه الصناعة.

وبشكل عام، فقد أظهر نمو التمويل الإسلامي، إمكانياته بوصفه مصدراً للتمويل البديل لمشاريع البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في آسيا. ومصدراً لتمويل الاستثمارات في كل من الاقتصادات المتقدمة والناشئة. ووسيلة لتنويع التمويل، وتوسيع مخاطر التعرضات على المستوى المؤسسي، والمستوى الاقتصادي الكلي.

يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية لهذا الكتاب من خلال الرجوع إلى الموقع الإلكتروني لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، والموقع الإلكتروني لبنك التنمية الآسيوي:
www.ifsb.org
www.adb.org